صفقة نارية: النصر يحصل على نسخة كربونية من ريال مدريد مع انضمام كريستيانو رونالدو! هل ستكون بدايته مليئة بالتحديات؟

انضم كريستيانو رونالدو، المهاجم البرتغالي البارز، إلى صفوف نادي النصر السعودي خلال الميركاتو الشتوي في يناير 2023، بعقد يمتد لمدة موسمين ونصف حتى نهاية يونيو 2025، وبمبلغ إجمالي يقدر بحوالي 500 مليون يورو. منذ انضمامه، عانى رونالدو، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، من فقدان الألقاب الرسمية، لصالح الهلال والاتحاد بشكل أقل. وقد أظهر رونالدو تعبيرات الإحباط والغضب بشكل متكرر بعد المباريات ضد الهلال.

على الرغم من هذا، فإن رونالدو قد أحرز بطولة غير رسمية مع الفريق، كأس الملك سلمان للأندية العربية، بفوزه على الهلال بنتيجة 2-1 في بداية الموسم الرياضي الحالي 2023-2024. يأمل رونالدو في اقتناص أول ألقابه الرسمية مع الفريق في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم، حين يواجه مجددًا فريق الهلال.

يُذكر أن رونالدو كان قد واجه تحديات مماثلة خلال مسيرته مع ريال مدريد من 2009 إلى 2018، حيث عانى من منافسة قوية ضد برشلونة. بعد مغادرته ريال مدريد، لعب لأندية يوفنتوس الإيطاليالإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي قبل الانتقال إلى نادي النصر. تبقى روح التنافس التي يظهرها رونالدو دافعًا قويًا له في مواجهة التحديات الكروية.يستعرض موقع "GOAL" الناطق بالعربية التحديات المماثلة التي واجهها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في بداياته مع كل من ريال مدريد ونادي النصر، خصوصًا في مواجهته للغريمين برشلونة والهلال. في أول أربع مباريات رسمية له مع الفريقين، لم يحقق رونالدو الفوز، حيث تعادل في المباراة الرابعة من كلا المواجهتين بنتيجة هدف لمثله.

تاريخيًا، يذكر أن هزائم رونالدو الأولى مع ريال مدريد شملت الخسارة الساحقة بخمسة أهداف نظيفة أمام برشلونة في 29 نوفمبر 2010 خلال الدوري الإسباني. هذه النتائج السلبية ظهرت مجددًا في بدايته مع النصر حيث خسر ثلاث مباريات متتالية أمام الهلال قبل التعادل في الرابعة.

ومن الجدير بالذكر أن اللقاءات الحاسمة في الكؤوس جاءت لتمثل لحظات فارقة في مسيرة رونالدو. ففي المباراة الخامسة لرونالدو مع الريال، والتي كانت أمام برشلونة في نهائي كأس الملك الإسباني في 2011، سجل هدف الفوز الوحيد في اللحظات الإضافية، ما قاد الريال لانتزاع اللقب. على نفس النحو، يستعد رونالدو لقيادة النصر في مباراتهم الخامسة أمام الهلال، ولكن هذه المرة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، مما يأمل أن يكون أول لقب رسمي له مع النادي.

أخيرًا، يعكس مركز الوصيف الذي حققه رونالدو مع الفريقين في أول موسمين له في الدوريات المحلية، التحديات المستمرة التي يواجهها، على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي يظهرها. ويبقى المشجعون مترقبين لما سيحققه رونالدو في الموسم الثالث مع النصر، في ظل توقعات بتكرار الإنجاز الذي حققه مع ريال مدريد.حقق كريستيانو رونالدو لقب الهداف في موسمه الثاني مع كل من ريال مدريد وفريقه الحالي، النصر السعودي، وهو ما يبرز التشابه في مسيرته مع الفريقين. ففي الموسم الثاني له مع ريال مدريد، نجح رونالدو في تسجيل 40 هدفًا، محققًا بذلك لقب الهداف. الحال لم يختلف كثيرًا في مسيرته مع النصر، حيث يتصدر حاليًا قائمة هدافي دوري روشن السعودي بـ33 هدفًا، متفوقًا بفارق 6 أهداف عن أقرب منافسيه، أليكساندر ميتروفيتش من الهلال، وذلك قبل جولتين من نهاية الدوري.

من الجدير بالذكر أن هذا التنافس يعيد إلى الأذهان ما حدث خلال تواجده في ريال مدريد، حيث كان ينافس بشدة النجم ليونيل ميسي للحصول على هذا اللقب. وفي سياق متصل، يبرز تشابه آخر في تنافسه على لقب هداف البطولات الكبرى، فخلال نهائي كأس ملك إسبانيا 2010-2011، دخل رونالدو النهائي وهو ثالث الهدافين برصيد 6 أهداف، ونجح في تسجيل هدف الفوز لريال مدريد، لكنه أنهى البطولة متساويًا في عدد الأهداف مع ميسي، ومتأخرًا عن ألفارو نيجريدو الذي تصدر قائمة الهدافين.

بطريقة مماثلة، يواجه رونالدو تحدياً في كأس خادم الحرمين الشريفين حيث يتنافس بشراسة على اللقب مع ميتروفيتش، كلاهما يملك 3 أهداف. بينما يملك كل من ساديو ماني، يانيك كاراسكو، وعبد الرزاق حمدالله 4 أهداف.

هذه الإنجازات تؤكد القدرة الاستثنائية لرونالدو على التأقلم والتألق في مختلف الدوريات والبطولات، مضيفًا بذلك فصلاً جديدًا لمسيرته المليئة بالألقاب والإنجازات الفردية والجماعية.