

أعلنت الإمارات العربية المتحدة، في خطوة غير متوقعة، عن افتتاح أكبر مصنع لإنتاج الخمور في الشرق الأوسط، متمركزًا في أبوظبي، بعيدًا عن التوقعات التي قد تشير إلى السعودية أو قطر. يمثل هذا المصنع التوجه الجديد للدولة نحو تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، بالإضافة إلى رغبتها في جذب المزيد من الزوار والسياح.
تشاد ماكغي، الأمريكي الذي أسس المصنع والمطعم المرافق له "كرافت باي سايد هاسل"، يطمح لجعل أبوظبي نقطة محورية عالميًا في صناعة البيرة، مشبهًا طموحه بأهم المدن العالمية المعروفة بصناعة البيرة مثل ألمانيا ونيويورك وسان دييغو. يقدم المصنع تشكيلة غنية تضم أكثر من 75 نوعًا من البيرة، بنكهات تقليدية وأخرى مبتكرة، مستفيدًا من مكونات محلية كالعسل والتمور.
ماكغي يبتكر في الأنواع التي يقدمها، حيث يعمل على تطوير بيرة بنكهات خليجية تقليدية مثل حلوى "أم علي" وشاي الكرك، مستخدمًا مكونات مثل الشاي الأسود والزعفران والهيل. استفاد من التحديثات التنظيمية الأخيرة التي خففت قيود الكحول في أبوظبي خلال 2021، وتمكن عبر "رخصة التخمير" من توسيع إنتاجه المحلي.
على النقيض من الإمارات، تبقى بعض دول مجلس التعاون الخليجي مثل عمان وقطر تطبق قيودًا مشددة على الكحول، وتمنع الكويت استهلاكها بالكامل. تسلط هذه الخطوة الضوء على رغبة أبوظبي في استكشاف آفاق جديدة في صناعة المشروبات الكحولية، مما يجعلها بارزة كوجهة محتملة لعشاق البيرة ويرفع تساؤلًا ملحًا: هل تصبح أبوظبي مركز "البيرة" في الخليج؟