

تقدم الطب الحديث حلولاً غير تقليدية لمشكلات قد تبدو صعبة، مثل قصر القامة، حيث أصبح بالإمكان اللجوء إلى جراحات تطويل العظام لزيادة طول القامة بمقدار يصل إلى 5 سنتيمترات.
هذه العمليات، التي تُجرى في مصلحة العديد من الأشخاص الذين يعانون من قصر شديد في القامة أو لديهم عيوب خلقية، تنطوي على استخدام مثبتات خارجية لكسر العظام ثم تطويلها تدريجياً.
الدكتور محمود راغب، استشاري أمراض العظام والمفاصل، يشير إلى أن هذه العمليات ناجحة بنسبة كبيرة تصل إلى 95% وتُجرى غالباً في مرحلة الطفولة لتحقيق أفضل النتائج، حيث أن الأطفال لديهم القدرة على تجديد ونمو العظام والأنسجة المحيطة بسرعة أكبر من البالغين. العمليات مخصصة لحالات مثل الأطفال الذين يعانون من فروقات في طول الساقين أو الأطفال الأقزام الذين توقف طولهم عن النمو بشكل طبيعي.
مع ذلك، هناك تحذيرات مهمة يجب أخذها في الاعتبار قبل إجراء مثل هذه العملية. فعلى الرغم من نجاحها الكبير، قد يصاحبها بعض المضاعفات مثل التهابات بسيطة ناتجة عن وضع الدبابيس أو المسامير، أو حساسية تجاه التخدير. يُنصح بإجراء الجراحة في مرافق طبية متخصصة وتحت إشراف أطباء ذوي خبرة كبيرة لتقليل مخاطر هذه المضاعفات.
النصائح الأخيرة تتضمن الحذر في اختيار توقيت العملية وضرورة الاستعداد النفسي والجسدي للعملية وفترة التعافي التالية، والتي تتطلب توقعات واقعية وصبرًا لرؤية النتائج المرجوة.