

أكدت تقارير صادرة عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وصحيفة "El Orden Mundial" أن فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي نفطي قابل للاستخراج في العالم، بمقدار يصل إلى 303 مليار برميل. وعلى الرغم من هذه الثروة الهائلة، تحتل فنزويلا مكانة متواضعة في سوق النفط العالمي حيث بلغ إنتاجها من النفط الخام ما يقارف فقط 1% من إجمالي الإنتاج العالمي في العام 2021.
تعاني البلاد من تحديات جمة أثرت سلباً على قطاعها النفطي، بما في ذلك نقص الاستثمار والقيود المفروضة على البنية التحتية الوطنية، مما أدى إلى قدرة إنتاجية يومية تصل إلى حوالي 700,000 برميل فقط. بالإضافة إلى ذلك، أثرت العقوبات الأمريكية المفروضة في عام 2019 بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في فنزويلا، إذ قيدت هذه العقوبات قدرة البلاد على استخدام مصدر دخلها الرئيسي، النفط، مما زاد من تعقيدات الأوضاع الاقتصادية والسياسية هناك.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات تشير إلى وضع قد يؤثر على التوازنات العالمية في سوق النفط، لا سيما إذا ما أخذنا في الاعتبار الفارق الكبير بين القدرات الاحتياطية والإنتاجية. قد تؤدي هذه التحديات إلى إعادة تقييم السياسات التجارية والاقتصادية لدى الدول المنتجة للنفط والمستوردين على حد سواء في محاولة لاستغلال هذه الاحتياطيات بشكل أفضل واستقرار الأسواق النفطية العالمية.