هل تخلّد المتاحف العالمية "شبشب" القسام كما فعلت مع "صنادل" الفيتناميين.. ما قصتها؟ (شاهد الفيديو)

في مقطع مصور جذاب، شوهد أحد مقاتلي القسام وهو يرتدي نعلاً خفيفاً "شبشب" أثناء تنفيذ عملية أسر عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية في كمين بأحد أنفاق مخيم جباليا.

هذه اللقطة الرمزية تظهر التباين الشديد بين الجهوزية القتالية العالية للمقاومة وبساطة تجهيزاتها، حيث يرتدي القسامي شبشب خلافاً للتجهيزات العسكرية التقليدية.

لقيت الصورة انتشارًا واسعًا ورمزية خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد النشطاء بالإرادة القوية للمقاتلين الذين يحققون الإنجازات الكبيرة بأقل الإمكانيات. مما جعل البعض يتنبأ بأن "شبشب" القسام ربما يصبح يومًا ما جزءًا من المعروضات في المتاحف العسكرية على غرار "صنادل" الفيتناميين، والذين لعبت أحذيتهم المصنوعة من إطارات السيارات دورًا بارزًا في رمزية المقاومة الشعبية خلال حرب فيتنام.

تعتبر الأحذية مثل الشباشب والصنادل جزءًا من الثقافة الشعبية في الحروب الشعبية، حيث تعكس الحيلة والكفاح في ظروف صعبة. هذه الرمزية ليست مجرد تعبير عن الاستراتيجية المادية، ولكنها تظهر أيضًا المرونة والقدرة على الصمود في وجه العقبات الكبيرة.

النقاش حول "شبشب" القسام يعطي بُعدًا جديدًا لرؤية قدرة المقاومة على التكيف واستخدام الموارد المتاحة بكفاءة عالية، مما يعزز من الصورة الشعبية للمقاومة كحركة تعتمد على الشجاعة والإبداع بدلاً من الاعتماد فقط على التكنولوجيا العسكرية المتقدمة.
 

.