

يكتشف باحثون تقنيات جديدة لتحسين الذاكرة، مشيرين إلى أن تخفيض الإضاءة والاسترخاء لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة قد يعزز قدرتك على استرجاع المعلومات بشكل ملحوظ. هذه النتائج تأتي بعد مقارنتها بنتائج التركيز المستمر والتكرار في نفس الفترة الزمنية، حيث تمت التوصية بتجنب الأنشطة التي قد تعرقل تكوين الذكريات، مثل تصفح الانترنت أو التعامل مع البريد الإلكتروني.
تعود أولى تسجيلات أهمية الاسترخاء في تقوية الذاكرة إلى العام 1900 بواسطة العالم النفسي الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر. من خلال تجربة حيث كان يطلب من المشاركين تذكر قائمة من الكلمات بدون معنى، أتيحت لبعضهم فترات قصيرة من الراحة، وقد أظهرت النتائج تحسن ملحوظ في قدرتهم على تذكر المعلومات مقارنةً بأولئك الذين واصلوا الحفظ مباشرة.
اقرأ ايضاً ->
هذه الابراج موعد مع الرزق الوفير واللعب بالدولارات.. الجبارة التي لا مثيل لها ليلى عبداللطيف تكشف عنهمأُعيد اكتشاف تأثير الراحة على الذاكرة مرة أخرى في القرن الحالي من خلال دراسة أجراها كل من سيرغيو ديلا سالا من جامعة إدنبرة ونيلسون كوان من جامعة ميسوري. كما أجرت الدكتورة مايكلا ديوار من جامعة هيريوت وات في إدنبرة دراسات تكميلية وأكدت نفس النتائج. لوحظ أن الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات الدماغ أو يعانون من أنواع معينة من الخرف يمكن أن يستفيدوا بشكل خاص من هذه التقنية، حيث يمكن لفترات الراحة أن تزيد من نسب الاحتفاظ بالذاكرة.
تشير هذه النتائج إلى أهمية منح العقل وقتًا للراحة والتجدد، وتقترح أساليب جديدة للتعلم والتذكر قد تفتح آفاق جديدة لمن يعانون من تحديات في الذاكرة، وكذا الأفراد الأصحاء. هذه الاكتشافات قد تصبح ذات تأثير كبير في مجالات التعليم والجلاء العلاجي لمرضى الذاكرة والخرف في المستقبل.