صور من الأقمار الصناعية تكشف عن موجة نزوح جديدة للفلسطينيين بسبب توغل قوات الاحتلال في مدينة رفح - شاهد

تسبب العدوان المستمر على غزة خلال الثمانية أشهر الماضية في موجة نزوح جديدة للمدنيين، حيث شنت قوات الاحتلال عملية برية في مناطق شرق رفح مستهدفة أحياء مثل الشوكة، الجنينة، التنور ومنطقة حي البرازيل. على إثر ذلك، توجه النازحون نحو مواصي رفح وخان يونس ودير البلح والمحافظات الوسطى، وفقاً لرصد صحفي نشرته قناة "روسيا اليوم".

على الرغم من إعلان هذه المناطق كمناطق آمنة، استهدفت قوات الاحتلال هذه المواقع خلال الأيام الماضية. ووفقاً لبيانات الأونروا، بلغ عدد النازحين من رفح حوالي 815,000 شخص في غضون أسبوعين فقط.

تظهر صور الأقمار الصناعية التي تم تحليلها توسع رقعة الخيام في مخيم المواصي بجانب رفح بين بداية ومنتصف مايو، مما يؤكد على حجم النزوح الكبير الناتج عن العدوان المستمر.

وفي سياق متصل، أكد المحامي والمحكم الدولي إبراهيم الحنيطي في حديثه لصحيفة "رؤيا" أن تل أبيب لا تملك دليلاً ينفي جرائمها الموثقة وفقاً لقوانين وأحكام المحكمة الدولية. وقد تحركت محكمة العدل الدولية لاتخاذ تدابير احترازية بناءً على دعوى قدمتها جنوب أفريقيا ودول أخرى تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية.

على الرغم من التحذيرات الأممية، استمر الاحتلال في توسيع عملياته العسكرية في رفح، مما أدى إلى نزوح أكثر من 1.8 مليون شخص من منازلهم في غزة، وفقاً لتصريحات بنيامين نتنياهو الذي قلّل من حجم الكارثة الإنسانية. في هذا السياق، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن نتنياهو لا يملك خطة مقنعة لحماية المدنيين في المنطقة.

وتبرز هذه التطورات الحاجة الملحة لإيجاد حل دولي يمكن أن يحمي المدنيين ويحقق العدالة لضحايا العدوان المستمر في قطاع غزة.