

أثار الباحث السعودي في مجال التاريخ، رضا الشملاني العنزي، نقاشًا حادًا بتصريحاته في مقابلة مع قناة "العربية" حيث نفى أن يكون الشاعر السوري الراحل نزار قباني، شاعرًا بمعايير الشعر التقليدي. وصف العنزي شعر قباني بأنه لا يرتقي إلى مستوى شعراء القدماء، ذاكرًا أن تجديد قباني لا يجعله شاعرًا في نظره.
اقرأ ايضاً ->
هذه الابراج موعد مع الرزق الوفير واللعب بالدولارات.. الجبارة التي لا مثيل لها ليلى عبداللطيف تكشف عنهم
جاءت هذه التصريحات لتثير عاصفة من الجدل والغضب في أوساط الأدب والثقافة العربية، حيث ردت ناشطون وأدباء بانتقادات لاذعة لموقف العنزي، مُعبرين عن استيائهم تجاه محاولة تجريد قباني من صفة الشاعرية. من جهتها، شجبت الكاتبة والصحفية فاطمة ياسين طريقة تناول العنزي للموضوع قائلة أن النظام السوري ومعاديه لم يستطعوا إنكار شاعرية قباني.
في سياق متصل، انتقد الكاتب عواض شاهر الطريق التي تحدث بها الباحث مستخدمًا عبارة "الخنبقة" لوصف شعر قباني، مُعلقًا على تأثير قباني البالغ وإرثه الأدبي الكبير. بينما أكد بليغ العطاب على ضرورة فهم أعمال قباني بعمق وعدالة، مُحذرًا من الأحكام المتسرعة ضد شخصيات بارزة.
يُذكر أن نزار قباني ولد في دمشق العام 1923 وكان أحد أبرز الشعراء العرب في القرن العشرين، معروفًا بأشعاره التي تتناول الحب والسياسة بجرأة نادرة. قباني، الذي عاش جزءًا كبيرًا من حياته في المنفى، تُرجمت أشعاره إلى عدة لغات وأثرى الثقافة العربية بأعماله التي لا تزال موضع تقدير الكثيرين حول العالم.