

أكدت الدراسات الحديثة فاعلية بذور الكتان في تحسين صحة البشرة، حيث تساعد على استعادة مرونة البشرة وتقلل من علامات التقدم في السن مثل التصبغات والكلف. ويعتبر سيروم بذور الكتان من أبرز الوصفات التي تقدم علاجاً طبيعياً وآمناً للعناية بالجلد، مما يسهم في استرجاع نضارة وليونة بشرة الطفولة.
يُعدّ هذا السيروم باستخدام مكونات طبيعية تشمل: ملعقة كبيرة من بذور الكتان، ملعقة من زيت الجوز أو زيت الزيتون أو زيت الجلسرين حسب المتاح، كوب من الماء، ملعقة من جل الصبار، وورقتين من اللورا. تُخلط هذه المكونات وتُغلى على نار هادئة حتى تصل إلى قوام الجل، ثم تُصفى ويُضاف إليها جل الصبار والزيوت، مع خفقها جيداً حتى التجانس.
يُنصح بتخزين السيروم في عبوة نظيفة وجافة داخل الثلاجة واستخدامه يومياً بواسطة فرشاة على بشرة نظيفة وجافة وتركه لمدة ساعة قبل شطفه لتحقيق أفضل النتائج.
في سياق متصل، يُشار إلى أن هناك معتقدات شائعة حول فوائد وضع زيت الزيتون على السرة، لكن الأبحاث ليست داعمة لهذه الدعاوى، بل إنها قد تُحذر من أن ذلك قد يسبب العدوى للرضع نظراً لتجمع الأوساخ والرطوبة في منطقة السرة.
زيت الزيتون يحتوي على حمض الأولييك ومضادات أكسدة قوية تُفيد الصحة بشكل عام، ويعد خياراً صحياً للطبخ والاستهلاك الغذائي، ويساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة ومكافحة الالتهابات.
بذلك، تتعدد الاستخدامات والفوائد الصحية والجمالية لكلاً من بذور الكتان وزيت الزيتون، مما يجعلهما من المكونات المفيدة في صيغ متعددة سواء للعناية بالبشرة أو الصحة العامة.يكشف زيت الزيتون البكر الممتاز عن مجموعة من الخصائص الصحية الفعالة، حيث يحتوي على المركب الفعال الأوليوكانثال، الذي أظهر تأثيرات مماثلة للآيبوبروفين في مكافحة الالتهابات، وفقًا للبحوث. كما يحتوي الزيت على حمض الأولييك الذي يخفض مؤشرات الالتهاب، مثل البروتين المتفاعل-C. إضافة إلى ذلك، يتضح دور زيت الزيتون في التأثير بشكل إيجابي ضد البكتيريا الضارة مثل المَلوِيّة البوابيّة، التي قد تسبب أمراضًا مثل القرحة وسرطان المعدة. تشير دراسة إلى أن تناول 30 غرامًا من زيت الزيتون يوميًا قد يقلل من العدوى بهذه البكتيريا بنسب تتراوح بين 10 إلى 40% في غضون أسبوعين فقط.
كما يُسهم زيت الزيتون في خفض مخاطر الأمراض القلبية الوعائية والجلطة الدماغية، وهما من أبرز أسباب الوفاة في الدول المتقدمة. هذا وقد أكدت الدراسات أن الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون ترتبط بتخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر زيت الزيتون جزءًا أساسيًا من حمية البحر الأبيض المتوسط، وقد بينت الأبحاث أنه يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين صحة الأوعية الدموية.
في سياق متصل، يُظهر زيت الزيتون فعالية في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تزيد عن 40%، وفقًا للدراسات التي تناولت تأثير حمية البحر الأبيض المتوسط. أيضًا، لوحظ تأثيره الإيجابي في تعزيز الحماية ضد مرض ألزهايمر، حيث يسهم في التخلص من تراكمات لويحات البيتا أميلويد المؤذية في الدماغ.
علاوة على ذلك، يشير البحث إلى أن زيت الزيتون يساعد في تقليل الضرر التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن هذا مجال يحتاج إلى مزيد من الدراسة. بالإضافة إلى خواصه العلاجية للإمساك وصفاته المرطبة للبشرة والشعر، يبقى زيت الزيتون مكونًا أساسيًا يعزز الصحة بمختلف الأساليب.