

تشير دراسات حديثة إلى فوائد مذهلة لمشروب الحلبة، الذي يشتهر باسم "ميثي" في الهند، ويعد جزءًا أساسيًا من المطبخ الهندي وعلى مستوى العالم. يتضح أن هذه العشبة، المليئة بمضادات الأكسدة والالتهاب، تفوق الأنسولين في تنظيم مستويات السكر بالدم، بالإضافة إلى قدرتها الفعالة في تفتيت حصى الكلى ووقاية الجسم من النوبات القلبية.
ومن الجدير بالذكر أن بذور الحلبة ليست فقط للطهي، بل هي مخزون للعديد من العلاجات الطبيعية. يكفي أن يأخذ الشخص حوالي ملعقتين صغيرتين من هذه البذور الصفراء، يضعهم في كوب من الماء ويغطيه لينقع طوال الله، ثم يصفى ويستهلك على معدة فارغة في الصباح لمدة شهر لمشاهدة نتائجه المثيرة على الصحة.
في الإطار ذاته، يساعد تناول ماء الحلبة المنقوعة في اكتساب الوزن عن طريق فتح الشهية، وكذلك تحسين عملية الهضم وتخفيف حرقة المعدة بفضل خصائصها المضادة للالتهابات. لا تتوقف الفوائد هنا، بل تشمل أيضًا التخلص من الإمساك والديدان المعوية بفضل غناها بالألياف.
ليس فقط على الصعيد الهضمي والوزن، بل تتقدم الحلبة في تقديم فوائد على صعيد تحسين الأمراض المزمنة مثل مرض السكري والكوليسترول، حيث تلعب بذور الحلبة دورًا في خفض امتصاص السكر في الدم وكذلك تنظيم معدلات الكوليسترول، مع الحفاظ على الكوليسترول النافع وإزالة الضار.
وبالإشارة إلى الفوائد الأخرى، تكافح الحلبة بفعالية آلام المفاصل وتساعد في تخليص الجسم من السموم، خاصة في القولون، ما يساهم في الوقاية من السرطان.
وفي ختام العرض، من الواضح أن الحلبة تستحق لقب "عشبة سماوية في كل بيت" نظرًا لمجموعة المنافع الصحية الواسعة التي تقدمها، مما يجعلها ذات قيمة عالية في مجال الطب الطبيعي والوقائي.