

يعرض خبراء في علم النفس والعلوم العصبية فوائد تقنيات الاسترخاء والتأمل، والتي تعزز الذكاء وتقوي الذاكرة. ويؤكدون أن فترات الراحة القصيرة، بين 10 إلى 15 دقيقة، التي تتبع جلسات التعلم وخفض الإضاءة، تساعد بشكل ملحوظ في تحسين استعادة المعلومات أكثر من المجهود الذهني المتواصل.
كما توضح الدراسات الحديثة أن تجنب الأنشطة المشتتة مثل استخدام الجوال أو التصفح على الإنترنت خلال هذه الفترات يعزز بشكل كبير من قدرة الذاكرة على تثبيت المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، تساهم فترات الاسترخاء في تقليل مشاكل فقدان الذاكرة وبعض أنواع الخرف.
تأريخيًا، بين العالم النفسي الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلتزكر في مطلع القرن العشرين، أهمية فترات الراحة في تثبيت الذكريات. من خلال تجاربهما، أظهرا أن الأشخاص الذين أخذوا استراحة بعد حفظ قائمة من الكلمات تمكنوا من استرجاعها بشكل أفضل من الذين استمروا في التعلم بدون استراحة.
هذه النتائج تؤكد على ضرورة دمج فترات الراحة في جلسات التعلم لتعزيز الأداء التعليمي. الأبحاث تدعم أيضًا فهم تجديد نشاط الدماغ وزيادة قدرته على المعالجة والاحتفاظ بالمعلومات. في نهاية المطاف، تسلط هذه الاكتشافات الضوء على فوائد استراتيجيات الاسترخاء والراحة ليس فقط في دعم صحة الذاكرة، بل أيضاً كحلول لمشاكل فقدان الذاكرة والخرف، مما يعد بتحسين مستمر لأداء العقل والتعلم.