

تشير التقارير الصحفية الأخيرة إلى أن المزارعين السوريين يلجؤون إلى تقنيات زراعية جديدة في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد أن بدأوا بزراعة مجموعة متنوعة من الفاكهة والنباتات التي لم تكن معروفة بشكل واسع في المنطقة، وذلك بهدف تحقيق عوائد مالية مرتفعة. من بين هذه الفواكه، تبرز الجوافة كأحد أهم الإضافات الجديدة التي تجذب اهتماما كبيرا بفضل قيمتها الاقتصادية والطبية العالية.
كما أوضح المزارعون السوريون في حديثهم لوسائل الإعلام، فإن زراعة الجوافة ليست فقط مجزية اقتصادياً بل تتميز أيضاً بسهولة نموها في أنواع مختلفة من التربة، سواء كانت رملية، طينية، خفيفة، أو حتى كلسية وملحية، مع التأكيد على أن التربة الصفراء ذات الصرف الجيد تعد الأفضل لنمو هذه الفاكهة. كما ذُكر أن الجوافة لا تحتاج إلى رعاية مكثفة، فقط السقاية المعتدلة وتوفير المناخ المناسب يكفيان لتحقيق إنتاج وفير.
من الجدير بالذكر أن التغيرات المناخية الأخيرة في سوريا، التي شهدت ارتفاعاً في درجات الحرارة، قد سمحت بزراعة الجوافة وغيرها من الفواكه الاستوائية التي عادة ما تزرع في البيئات الحارة. وحسب التقارير الزراعية، فإن موسم قطاف الجوافة يبدأ عموماً في نهاية شهر آب ويستمر حتى منتصف تشرين الأول، مع توقعات بنضوج مبكر وإنتاج كثيف لهذا العام بفضل تقدم موجات الحر.
فضلاً عن قيمتها الاقتصادية، تتمتع فاكهة الجوافة بفوائد صحية لا تحصى، إذ تعتبر مصدراً غنياً للألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة، والبوتاسيوم، مما يجعلها فعالة في تعزيز صحة القلب، البشرة، والوقاية من مرض السكري، الأمر الذي يزيد من الطلب العالمي عليها….