

تعتبر شجرة الكاري، التي تنتمي لعائلة Rutaceae وتعود جذورها إلى الخليج الهندي، نبتة استوائية تُستخدم بكثافة في أطباق المطبخ الجنوبي الهندي وكذلك في المطابخ العالمية. تُشتهر أوراق الكاري بقدرتها على إضافة نكهات مميزة للأطعمة، كما لها استعمالات طبية بفضل فوائدها الصحية ودورها الفعال في التحكم بمرض السكر والوقاية منه، نظراً لمحتواها الغني بالمعادن كالحديد، النحاس والزنك، التي تلعب دوراً في المحافظة على مستوى السكر الطبيعي في الدم.
وفقًا للدراسات الحديثة، تسهم أوراق الكاري بشكل مباشر في ضبط مستويات السكر بالدم، حيث تيسر عملية تحطيم الكربوهيدرات بفضل الخصائص الكيمائية التي تحسن أداء الكبد والكلى. كما تعمل كمضاد للأكسدة، حيث تخفف الضغط على خلايا البنكرياس، مما يقلل من التلف الذي قد تسببه الجزيئات الحرة. هذا الأمر يعزز من إنتاج الأنسولين، مما يلعب دوراً في التحكم بمرض السكر.
لدمج أوراق الكاري في نظام غذائي، ينصح بتحميص وإضافة الأوراق إلى الوجبات المعتادة، أو مضغها للاستفادة من خصائصها الطبية الكاملة. يصح النصح بتناول من 6 إلى 8 أوراق يومياً على معدة فارغة للمساعدة في التحكمالتحكم والوقاية من مرض السكر، وخاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع هذا المرض.
في حالة صعوبة ابتلاع الأوراق كما هي، يمكن مزجها مع مشروبات كالحليب المخضوض أو عصير الليمون الأخضر لتخفيف الطعم القوي. تمثل أوراق الكاري بديلاً طبيعيًا لتعزيز الصحة دون الحاجة إلى الأدوية التقليدية، مما يوفر خياراً صحياً وفعالاً لمكافحة الأمراض المزمنة مثل السكري.