

يشير بحث جديد إلى أن توفير فترات من الراحة والتأمل بعد تعلم معلومات جديدة قد يكون أكثر فعالية لتعزيز الذاكرة من الجهد المستمر في الحفظ المتكرر، حيث ينصح الباحثون بتجنب أي نشاط قد يشتت الانتباه، مثل استخدام الهاتف الذكي أو تصفح الإنترنت خلال هذه الفترة. هذه النتائج تقدم بديلاً قيمًا للطلاب الذين يجدون صعوبة في التقليدية للدراسة، فضلاً عن أنها تعد بالتخفيف من معاناة أولئك المصابين بأمراض الذاكرة كالخرف.
يعود توثيق العلاقة بين الاسترخاء وتقوية الذاكرة إلى العالم الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900، حيث أظهرت دراستهما وجود فائدة ملحوظة في تذكر المعلومات بعد فترات قصيرة من الراحة. تمامًا كما أثبتت دراسات لاحقة، منها تلك التي قادها سيرغيو ديلا سالا ونيلسون كوان، ومايكلا ديوار التي كشفت أن الاستراحات بين جلسات التعلم تحسن الذاكرة بشكل ملحوظ على مجموعة من المستويات، بما في ذلك الذاكرة المكانية.
اقرأ ايضاً ->
هذه الابراج موعد مع الرزق الوفير واللعب بالدولارات.. الجبارة التي لا مثيل لها ليلى عبداللطيف تكشف عنهموقد وجدت الأبحاث أن الذين يتخذون فترات من الراحة بعد التعلم يمكن أن يتذكروا المعلومات بصورة أفضل بكثير من أولئك الذين يستمرون في دراستهم دون استراحة. بالإضافة إلى ذلك، لاحظ العلماء أن هذا النهج قد يكون مفيدًا أيضًا للأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة وأنواع معينة من الخرف.
في الختام، تشير هذه الدراسات إلى أن اعتماد طرق تقليل التحفيز الخارجي والالتزام بفترات من الراحة يمكن أن تكون أكثر فاعلية لتعلم وتذكر المعلومات. هذه النتائج تفتح الباب أمام أساليب بديلة وربما أكثر كفاءة في التعليم والتعلم، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها على المتعلمين ازدحام المعلومات والأنشطة في عالمنا الحديث.